لا أحد ينكر أن بروك ليسنر مصارع استطاع أن يفرض نفسه في عالم المصارعة الحرة بعد تغلبه على عدد كبير من النجوم و الأساطير خلال السنوات الماضية. الوحش ليسنر حقق انجازات كثيرة في مسيرته و يبقى أهمها كسر سلسلة الأندرتيكر غير المهزومة في مهرجان الراسلمينيا 30، إضافة إلى احتفاظه عدة مرات بلقب الإتحاد و حاليا لقب اليونيفارسيل.
بروك ليسنر استطاع سنة 2016 من هزم خصمه مارك هانت في قتال قوي رغم غيابه سنوات طويلة عن خوض مثل هذه النزالات مما يدل على قدرته على هزم عدة خصوم في المقابل فإن مسيرته الحالية مع الإتحاد قد تتوقف عند مهرجان الراسلمينيا 34 حين يتمكن رومان رينز من التغلب عليه. منذ عودة ليسنر سنة 2012 واجه نجوم كبار مثل جون سينا و تربل ايتش و الأندرتيكر و راندي أورتن و سي آم بانك و جودلبيرج و من بين الأسماء الصاعدة التي واجهها يوجد سيث رولينز و رينز و دين أمبروز و ستايلز و سترومان و سامو جو.
يبدو أن خلال هذه الفترة صارع أغلب ما يمكن من النجوم داخل الإتحاد حتى أنه واجه بعض الأسماء عدة مرات (سينا – أندرتيكر – تربل ايتش – رينز). يجب أن نقول بصراحة لا يوجد مصارع ضمن الروستر الرئيسي باستثناء الذين واجههم ليسنر يستحقون فعلا أن يقفوا أمامه، حتى لو جدد عقده بعد الراسلمينيا فإن الأسماء لن تتغير سيبقى الوحش في حلقة دائرية يواجه نفس المصارعين.
سبب آخر قد يجعل رحيل بروك ليسنر أفضل من بقاءه هو جعل رومان رينز دائما منفردا بالإنجازات التي حققها مثل فوزه على الأندرتيكر في الراسلمينيا اضافة إلى فوزه المتوقع على بروك ليسنر في الراسلمينيا القادمة و أي مصارع سيحقق هذا الإنجاز و يفوز على الوحش فإن أهمية رومان رينز مستقبلا سوف تقل لذلك إذا أراد فينس مكمان الإبقاء عليه كواجهة عليه أن يقبل برحيل بروك ليسنر.
في النهاية عودة ليسنر إلى يو آف سي سيكون مفيدا بالنسبة له شخصيا و أيضا للإتحاد إن رغب يوما ما في العودة حينها سيكون رومان رينز قد بقي في الواجهة لسنوات ثم إن هناك أسماء سوف تثبت نفسها خلال السنوات القادمة مثل ناكامورا و بوبي روود و بالور. إضافة إلى أن مواجهة رولينز و أمبروز مرة أخرى ستكون ممتعة أكثر من قبل.
